فضل شاكر: الموسيقى حرام والفنانون ينظرون لأرزاق بعضهم وقلوبهم سوداء

29 يناير 2013

أطل الفنان اللبناني المعتزل فضل شاكر، ضيفاً على قناة روتانا خليجية عبر برنامج ''لقاء الجمعة'' مع الإعلامي عبدالله المديفر، ليتحدث لأول مرة عبر برنامج تلفزيوني بشكل صريح ومباشر، عن أسباب اعتزاله للفن، وموقفه من قضايا عدة أثير حولها العديد من اللغط مؤخراً.

بداية ً، أكد فضل شاكر خلال اللقاء اعتزاله الغناء وعالم الفن نهائياً، ليس لأي سبب سياسي، مشدداً على أنه قرار ديني بحت، لأنه شعر أنه  في حياته الفنية بعيد عن دينه وربه، فجاء قرار توبته بابتعاده عن الفن والغناء.

وفيما يخص الموسيقى ذكر النجم المعتزل، أنها لم تعد تعنيه أبداً وهي بنظره حرام، ومن المستحيل أن يفكر بالعودة يوماً الى الغناء والعزف، لكنه لن يتخلى عن مخزونه من الصوت الجميل وبأنه سيجيره لصالح الأناشيد الدينية.

وفي هذا الإتجاه كان حضور الشيخ أحمد الأسير ''إمام مسجد بلال رباح- صيدا'' ضيفاً معه في حلقة ''لقاء الجمعة'' داعماً مباشراً لما يذكره فضل.

وبخصوص الموسيقى قال الشيخ الأسير، إن تحريم الموسيقى لا يزال موضوع جدل واختلاف بين علماء الدين، ولكنه أثنى على موقف شاكر الحالي من الموسيقى الذي بات يعتبرها هذا الأخير ''حرام''.

أما الوسط الفني، فلم يسلم من انتقاد فضل شاكر إذ وصفه بـ''الوسخ''، وبأن قلوب الفنانين سوداء، ويغارون من بعضهم البعض، قائلا:''عينهم على رزق بعضهم البعض''.

وفي سياق اللقاء أيضاً كان تأكيد الشيخ أحمد الأسير واضحاً حول توبة الفنان فضل شاكر واعتزاله الفن، مؤكداً أن فضل شاكر نفسه كان ولا يزال الداعم الأساسي والمباشر له ولأنصاره.

وأيضاً لم يغب عن تصريحات فضل شاكر ندمه الواضح لدخوله الفن، لكنه أكد أن كان يحب الغناء للغناء، وليس للكسب أو غير ذلك، خصوصاً أن الغناء كان هو المهنة التي تؤمن له عيشه وعيش عائلته.

وأقسم شاكر، أن رصيده من أموال الفن بلغ (400 الف او 500 الف دولار) فقط وقد صرفها جميعها لأن وبحسب رأيه ''اموال الفن تخلو من البركة''، وأكد انه باع جميع العقارات التي كان يملكها من مدخول الفن باستثناء عقار واحد .

وتمنى خلال الحوار بعض الفنانين ولكنه ذكر أنه وصل الى مرحلة صار يعتبر فيها بأنه شريك في دعوة الإثم، ليقع الناس بالمعصية، كونه كان يدعو في أغانيه الى الحب والغرام، وهذا حرام، وهو الآن يدعو للتوبة. وذكر أنه لم يعد يرغب في إحياء الحفلات لأن فيها عريّ وسكر.

وعرض عبدالله المديفر خلال اللقاء تحقيقاً عن المظاهرات التي شارك فيها فضل شاكر، وأعلن خلالها تأييده للثورة السورية، فأكد أيضاً فضل تأييد للثورة السورية معلناً أنه ضد بشار الأسد ونظامه، ولم يتراجع عن قراراته السابقة، التي لم يرَ فيها توجهاً سياسياً بل إنسانياً لدعم الناس في سورية.

أما الشيخ أحمد الأسير فكان مركزاً في لقائه على تحديد النقاط التي يتحاور فيها المذيع المديفر مع فضل شاكر ليؤكدها، خصوصاً فيما يتعلق بالفتاوى الشرعية، إن كان بالتحريم أو التوبة أو قرار الإعتزال، مع هذا لم يخف عن الجلسة الحوار المنهجي في محاولة الإقناع بخطوة الإعتزال التي قام بها فضل شاكر والتي لا تزال حديث الساعة لغاية اليوم .

 


الكاتب :